Admin العبد الفقير
| موضوع: صفات الشيطان فى حروبة معنا الإثنين سبتمبر 14, 2009 8:22 pm | |
|
صفات الشيطان في حروبه معنا
الشيطان صاحب قتال لايهدأ وهوايته اسقاط الآخرين:
هو في قتاله لايمل ولا يستريح. إنه ماهر, باستمرار يرقب حالة ضحاياه, ويلقي بذاره في كل مكان, وحتي ان كانت حروبه تنتهي أخيرا إلي هزيمته, ولكنه لايستطيع أن يبطل الحرب لأنها صارت جزءا من طبيعته.
والشيطان قوي:
ودلائل قوته انه استطاع ان يضل العالم كله أيام الطوفان ولم تنج من ضلاله سوي أسرة واحدة هي أسرة أبينا نوح. ونفس الوضع نقوله عن مدينة سدوم أيام لوط البار, التي ألقاها في الشذوذ الجنسي حتي استحقت عقوبة الله. ومن أمثلة قوته انه صرع أناسا كثيرين قيل انه كانت عليهم أرواح نجسة. ولكن ليس معني الحديث عن قوة الشيطان أن نخاف منه! كلا فان كان الشيطان قويا, فان قوة الله أعظم وأعظم وهو ينقذ الناس من قوة الشيطان وآباء عديدون قد غلبوا الشيطان وكان يخاف منهم.
والشيطان خبير بالحروب وخبير بالبشر:
تصوروا ان الشيطان كان يحارب الانسان منذ أكثر من سبعة آلاف سنة منذ الانسان الاول فأي خبرة تكون له في حربه مع البشرية. لاشك انه أقدر مخلوق علي فهم النفس البشرية وطريقة محاربتها, ويعرف نواحي القوة والضعف فيها, ويعرف الاسلوب الذي يمكنه أن يحاربها به. إن أكبر عالم نفساني وأكبر محلل نفساني, هو الشيطان علم النفس عنده ليس مجرد نظريات, إنما هو خبرات علي المستوي العملي والعلمي ايضا, وبنطاق واسع جدا شمل البشرية كلها, كذلك هو يعرف متي يحارب وكيف يحارب ومتي ينتظر!
. والشيطان ذكي وحكيم في الشر:
وحكمة الشيطان كلها خبث ومكر وحيلة, ومن مظاهر ذكاء الشيطان انه قد يغير خططه وأساليبه لتوافق الظروف , فهو يسبك حيله بطريقة ذكية لا يشعر بها الانسان المحارب منه أو أنه يقدم الخطية في أسلوب فضيلة.
ومن صفات الشيطان انه كذاب:
فلا يجوز أن نصدق كل ما يقوله الشيطان ولا ننخدع به مهما قدم في حيله من إغراءات وهو يعلن كذبه في الاحلام والرؤي الكاذبة, ومن أمثلة ذلك: أنه ظهر مرة لراهب متوحد وقال له أنا الملاك ميخائيل أرسلني الله اليك فأجابه الراهب في اتضاع انني انسان خاطيء لا أستحق ان يظهر له ملاك, فلعلك ارسلت إلي غيري واخطأت الطريق فمضي الشيطان عنه وظهر كذبه. . ومن أكاذيب الشيطان إيهام المنتحر أن الموت سوف يريحه من متاعبه , وأنه لا حل لمشاكله سوي الموت حيث يتخلص من كل متاعبه ويستريح , فاذا صدق من ينتحر يجد نفسه في الجحيم وليس في راحة.
والشيطان أيضا لحوح لايمل من الالحاح:
وربما ما يعرضه من فكر خاطيء يظل يعرضه مرات عديدة مهما رفض الناس , وربما من كثرة ضغطه والحاحه يستسلم الانسان له ويخضع. والشيطان في الحاحه لا ييأس من الفشل أبدا بل يعود, وهو في الحاحه لايعترف بالعقابات ولايهمه مراكز الناس ولاروحياتهم
بقلم قداسة البابا شنودة
| |
|